1187246
1187246
العرب والعالم

روسيا تنفي أي خطط للتعاون مع واشنطن في إدلب

08 ديسمبر 2017
08 ديسمبر 2017

آلاف من مقاتلي «داعش» غادروا الرقة في صفقة سرية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، انه ليس لدى روسيا أي خطط للتعاون مع الولايات المتحدة في إدلب شمال شوريا، معتبرا ذلك أمرا عديم الفائدة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا أمس: «لا يزال الوضع في إدلب صعبا، ونعمل مع الشركاء الأتراك بالدرجة الأولى، وكذلك مع الشركاء الإيرانيين والسوريين، على إطلاق منطقة خفض التوتر هناك بأقصى فاعلية ممكنة.

وأضاف: ليس لدينا أي خطط مشتركة مع الولايات المتحدة بشأن هذه المنطقة السورية بالذات، وأعتقد أنه أمر غير مثمر على الإطلاق».

وفي معرض رده، أكد لافروف أن تنظيم داعش الإرهابي مني في سوريا بهزيمة كاملة ونهائية، وما تبقى من بؤر تواجد لمسلحيه، لا تشكل أي خطر يذكر، وسيتم القضاء عليها. وفي سياق متصل قال مستشار الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا جان إيجلاند في مؤتمر صحفي، إن الحصار المفروض على شرق الغوطة يثير شعورا «بالفشل التام» للعاملين في المجال الإنساني في سوريا، «نحن غير راضين، وعلى استعداد لإنقاذ حياة الناس في الغوطة الشرقية، ونحن نسعى من أجل ذلك، لدينا كل ما نحتاجه للتخفيف من معاناة الكثير من الأطفال إلا أن أيدينا مقيدة، ويعود ذلك لأسباب سياسية».

وكشف قيادي منشق عن «قوات سوريا الديمقراطية» ان آلافا من مقاتلي تنظيم «داعش»، غادروا بموجب صفقة سرية وافقت عليها واشنطن، مدينة الرقة التي كانت تحت سيطرتهم. ونقلت وكالة (رويترز) عن القيادي المنشق طلال سيلو قوله انه «القوات تولت الإعداد لنقل جميع المسلحين الباقين من تنظيم (داعش) من مدينة الرقة وذلك رغم أنها قالت حينذاك إنها تقاتل المتطرفين الأجانب المستميتين في الدفاع عن المدينة».

وأضاف سلو أن «عدد المقاتلين الذين سُمح لهم بالمغادرة أعلى بكثير وإن ما رُوي عن معركة أخيرة كان محض خيال، يهدف لإبعاد الصحفيين لحين إتمام عملية الإجلاء»، مشيرا إلى انه «تم التوصل لاتفاق على أن يرحل الإرهابيون.حوالي 4000 شخص هم وأسرهم، كانوا جميعا من المقاتلين، باستثناء 500 فرد». وأفاد سلو أن «مسؤولا أمريكيا في التحالف الدولي المناهض للتنظيم لم يذكر اسمه وافق على الصفقة في اجتماع مع أحد قادة (قوات سوريا الديمقراطية)».

وأشار سلو إلى «أنهم اتجهوا شرقا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» حول دير الزور حيث حققت قوات الجيش السوري والقوات الداعمة له مكاسب». وقال سلو بهذا الشأن «كانت كلها مسرحية»، مشيرا إلى أن «الإعلان كان غطاء لهؤلاء الذين رحلوا إلى دير الزور، وأن الاتفاق أقرته الولايات المتحدة التي كانت تريد نهاية سريعة لمعركة الرقة حتى تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من الانتقال إلى دير الزور».

من جهتهم، وصف مسؤولون أمريكيون تصريحات سلو بأنها «زائفة ومختلقة »، غير أن مسؤولا أمنيا في تركيا التي فر إليها سلو قبل ثلاثة أسابيع روى أحداثا مشابهة عن هزيمة داعش في الرقة.